دمشق الياسمين وعاصمة الامويين
للراحة او التبضع كانت المدينة احدى محطات طريق الحرير وطريق البحر وموكب الحج الشامي والقوافل المتجهة الى فارس واسيا الصغرى او مصر او الجزيرة العربية كانت
خلال تاريخها مركزا لعدد من الدول اهمها الدولة الاموية هي اكبر دولة اسلامية من حيث المساحة في التاريخ فيها اقامت ودفنت شخصيات بارزة في تاريخ الشرق مثل صلاح الدين الايوبي
والظاهر بيبرس وقد احتلت مكانة اقليمية بارزة على صعيد الفنون والاداب والسياسة وحظيت باهتمام الادباء والشعراء الرحالة يخترقها نهر بردى وتحيط بها بساتين الغوطة من سائر اطرافها
حيث تتكئ دمشق على خاصرة قاسيون تعاقبت عليها اسماء من اقدمها \\ داماسكي \\ واطلق عليها الاشوريين دمشقا والاراميين ديماشقوه بعد الفتح الاسلامي للشام عرفت المدينة بالكثير من
الاسماء -جلق -وحصن الشام -وفسطاط المسلمين -وذات العماد لكثرة الاعمدة انذاك في ابنيتها - باب الكعبة لوجودها على طريق الكعبة -و الفيحاء لاتساعها ورائحتها الذكية
شام شريف كان هذا الاسم منتشرا خلال الفترة العثمانية ولقبت ايضا بمدينة الياسمين حيث تميزت بزراعة الياسمين الدمشقي وله شهرته وذكرياته في كل حارة ومنزل من المدينة ومنذ القدم
اهتم ابناء المدينة بزراعة الورود والازهار داخل البيوت وعلى الشرفات وفي الباحات الداخلية منها والخارجية تضم دمشق المدينة احياء عريقة وحديثة حيث تقع الاحياء القديمة داخل السور
وابواب سور دمشق كلها على مر العصور لم تتعدى العشر ابواب -باب شرقي -باب توما-باب السلام -باب الجنيق - باب الفرج -باب الفراديس - باب الجابية -باب النصر
باب الصغير - باب كيسان وتضم مبانيها وشوارعها وحاراتها وكنائسها وجوامعها ومدارسها ومن احياء دمشق خارج السور الاثري القديم -الشاغور - المزة -ابورمانة -باب توما - حي الميدان -البرامكة -القصاع
ركن الدين -المالكي - المهاجرين - الصالحية -المزرعة -جوبر - القنوات عاصرت دمشق اهم الحضارات وعاش بها الكثير من مشاهير التاريخ في العلم والادب والشعر والفكر والفلك
والطب ورجال الدين من مختلف الديانات السماوية وكانت تنادي بالتعايش الديني اضافة الى الملوك والقادة والسلاطين دمشق في عصر الخلافة الراشدة دخلها خالد بن الوليد وابو عبيدة بن الجراح
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد ستة اشهر من الحصار ومنح الامان لسكانها والتعايش الديني المختلف عاشت دمشق ازهى ايامها في زمن الدولة الاموية مع توسع الدولة تكاثرت في
دمشق القصور والحمامات وغيرها من المباني والمحال التجارية والعامة ويحدث المؤرخون عن احواض المياه والنواعير والسقايات التي كانت منبثة على اطراف الشوارع وابواب المباني
العامة وفي الاسواق والساحات الجامع الاموي اعاد بنائه الوليد بن عبد الملك وكان رمزا ذا اهمية كبيرة لدى الدولة الاموية ازدهرت دمشق في عهد الامويين وشهدت نهضة ثقافية كما اهتموا
بالطرقات وربطوا المدينة بالمدن الاخرى والبادية وشيدوا مايزيد عن عشرين قصرا للتنزه بعد انهيار الدولة الاموية وقيام الدولة العباسية همشت دمشق لتعود وتزدهر في عهد الايوبيين والمماليك
ثم عادت وازهرت في عهد العثمانيين لتكون احدى اهم مراكز الاساسية في الدولة العثمانية قالو عن دمشق يقول ياقوت الحموي عن مدينة دمشق \\ ماوصفت الجنة بشئ الا وفي دمشق مثله \\\
وخاطبها احمد شوقي فقال \\ سلام من صبا بردى ارق ودمع لايكفكف يادمشق \\ شام انت المجد لم يغب دمشق الياسمين
تعليقات
إرسال تعليق