الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

  الجامع لكل التناقضات بقوته ورحمته وتواضعه وعزته كيف كان فارقا في كل شئ
الفاتح العظيم والقائد الملهم والقاضي العادل الشيخ الجليل والقوي الامين معز الاسلام والمسلمين الفاروق لكل مرحلة فرق بين الاسلام والكفر فرق بين الحق والباطل انه \\عمر بن الخطاب \\
القرشي العدوي المكنى بابي حفص ويجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل البعثة النبوية ب 30 عاما وكان دخوله للاسلام استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم حين
دعا ربه اللهم اعز الاسلام باحد العمرين وكان هو احدهما قضى عمر بن الخطاب اكثر من نصف عمره كافرا ولم يكن كافرا عاديا حيث كان من اشد الكفار غلظة كان يجلد بالسياط امراءة
مسكينة ضعيفة لانها امنة بالله وحده ويعذب ويقتل وينكل بالمسلمين لحظة صدق واحدة كانت كفيلة بقلبه راسا على عقب لحظة قرا فيها صدر سورة \\طه\\ ثمان ايات فقط وبعدها اسلم واصبح
الفاروق ليظهر الفرق بين العمرين عمر الذي كان حريصا على قتل الاسلام بات يريد اسلام الناس جميعا حتى وان افقده ذلك حياته وماله ومنصبه عمر الذي كره الرسول صلى الله عليه وسلم
كراهية عزمته على قتله فاصبح يحبه اكثر من ماله وولده والناس اجمعين الاسلام بعد عمر باسلام الفاروق دخل الدين مرحلة جديدة فانتهت مرحلة السر والخفاء لتبدا مرحلة الجهر بالدعوة واداء
الشعائر جهرا ومد الفاروق الاسلام افقيا وعاموديا افقيا حيث قام بفتوحات البلدان وعموديا في افاق العدالة والبناء والنهوض وكان العقل بالنسبة اليه خطا احمر لايجوز لاحد ان يستهان فيه
فماذا سيبقى من الانسان لو سلبوا منه عقله الفاروق في عيون الغرب شخصية عمر بن الخطاب كانت محط اهتمام علماء الغرب الذين ابهرهم ذكائه وزهده وعلمه وحرصه على العدالة الاجتماعية
وهي امور نلدى بها من مئات السنين وسعى الى ترسيخها في عقول وقلوب المسلمين المؤرخ الامريكي واشنطن ايرفينج في كتابه محمد وخلفائه قال عنه تاريخ عمر بالكامل يظهر لنا انه كان
ذا عقلية فذة ونزاهة ثابتة صلبة وعدالة صارمة اما المستشرق الاسكتلندي وليم موير ذكر في كتابه صعود وانحدار الخلافة حيث قال فيه حياة عمر لاتتطلب الكثير لاظهار ملامحها البساطة
والواجب كانا مبادئه التوجيهية والنزاهة والعدل التفاني كانت الميزات الرائدة في حكمه وكانت تثقل كاهله مسؤلية الخلافة وفي كتابه الخالدون 100 اعظمهم محمد يقول عالم الفلك الامريكي
مايكل هارت \ربما بدا غريبا ان شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات شارلمان او يوليوس قيصر ومع ذلك استحق المكانة الرفيعة بين الخالدين حيث كان
ثاني الخلفاء الراشدين واول من لقب بامير المؤمنين تميز عهده الذي استمر قرابة احد عشر عاما بالتوسع في الفتوحات وزيادة رقعة الدولة الاسلامية كما تميز بالحزم والعدل والشدة مع اهل الباطل
والضلال مد زراعيه شرقا وغربا حتى فتح بلدانا كثيرة وتعلق ابناء الاراضي التي فتحت عن طريقه بانتهاجه سياسة التسامح الديني وفي ذي الحجة عام 23 هجرية دخل عمر مسجدا للصلاة
وكبر اماما للمسلمين فجائه المجوسي ابو لؤلؤة فطعنه 6 طعنات وهرب بين الصفوف يضرب المصلين يمينا ويسارا على مافيه من حقد وغل وكراهية ثم انتحر بطعن نفسه بالخنجر هكذا كانت الطعنة الفارسية الغادرة
التي استشهد بها امير المؤمنين فكانت ضربة مؤلمة للدولة الاسلامية التي سقطت عقب مقتله في الفتن والصراعات وطعنتهم تلك كانت استمرارا لغدرهم في عهد النبي وبداية لتاريخ غدر فارسي
للامة الاسلامية والعربية على يد احفادهم لتستمر طعناتهم الغادرة في جسد امتنا حتى يومنا هذا 

تعليقات

المشاركات الشائعة